skip to Main Content

طفولة مفقودة.. عصابات الأسد تستغل حاجة الأطفال بمدينة ديرالزور

وثقت عدسة “نداء الفرات” مشهداً لأحد الأطفال الذين يحملون ربطات من الخبز أمام أفران مدينة ديرالزور الواقعة تحت هيمنة ميليشيات الأسد وإيران، حيث أظهرت الصورة الطفل وهو يبيع الخبز على المواطنين الواقفين ضمن الطوابير.

وفي التفاصيل، قال مراسلنا: “إن هذه الصورة توثق مشهداً من استغلال الميليشيات الطائفية لحاجة الأهالي وخصوصاً شريحة الأطفال للعمل في بيع حصص المدنيين من الخبز، والتي يحصلون عليها بما يسمى “البطاقة الذكية”، مضيفاً أن “الميليشيات باتت اليوم تتحكم بكل شي حتى قوت الأهالي ولقمة عيشهم، الأمر الذي أدى إلى تدهور الوضع المعيشي داخل المدينة”.

وأشار مراسلنا إلى أن عناصر من ميليشيا الأمن العسكري التابعة لميليشيات الأسد والمتمركزة داخل فرن “الجاز” في مدينة ديرالزور؛ عملت مؤخراً على تشغيل عدداً من الأطفال في بيع الخبز للمدنيين الذين يقفون لساعات طوال ضمن طوابير، في ظل أزمة في توفر مادة الخبز ونقص حاد في توفر مادة الطحين.

وأكد أن الأطفال يبيعون الخبز للذين استبعدتهم العصابة من الدعم عن طريق البطاقة الذكية، وأيضاً ممن هم بحاجة لكمية أكبر من الخبز، إذ يضطرون لشراء الربطة ذات السبعة أرغفة بمبلغ 1000 ليرة سورية، علماً بأن سعرها ضمن الفرن 500 ليرة سورية.

تعد أزمات الخبز والغاز والكهرباء والوقود مصادر رزق لميليشيات الأسد وإيران، وحتى قوات الاحتلال الروسي التي تسيطر على مدينة ديرالزور وأجزاء من ريفها الشرقي والغربي، وذلك بسبب تحكمها بطرق التجارة واحتكارها، وأيضاً انتشار الحواجز التابعة لميليشيات متنوعة، والتي تبتز التجار وأصحاب السلع الداخلة لديرالزور من خلال الضرائب والأتاوات على بضاعتهم.

This Post Has 0 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top